منتدى شروق الاسلام

- زائرنا العزيز يسعدنا انضمامك الى اسرة شروق الاسلام، فلا تحرمنا من تسجيلك معنا.

- عضونا الكريم سارع بالدخول و ساهم برأيك و وجهة نظرك.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شروق الاسلام

- زائرنا العزيز يسعدنا انضمامك الى اسرة شروق الاسلام، فلا تحرمنا من تسجيلك معنا.

- عضونا الكريم سارع بالدخول و ساهم برأيك و وجهة نظرك.

منتدى شروق الاسلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شروق الاسلام

((منتدى اسلامى اجتماعى تعليمى ثقافى هادف ))

دخول

لقد نسيت كلمة السر

الساعة

المواضيع الأخيرة

» الرهبانية و الديرية في أوربا في العصور الوسطي
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالأحد نوفمبر 11, 2012 7:19 pm من طرف hazemabdoo22

» أفرغ الكهرباء من جسمك
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالإثنين مايو 02, 2011 2:30 pm من طرف أبى الدحداح

» مذكرة المراجعة النهائية ..... تشمل (أطلس + س&ج + تدريبات)
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 3:41 pm من طرف مارينامجدىيوسف

» اربح إستضافه 10 جيجا + دومين لمدة سنة مجانا
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالأربعاء سبتمبر 08, 2010 7:08 pm من طرف محمد فتحى

» الآن حمل أى فيديو من اليوتيوب وأى أى موقع آخر بدون برامج وباكثر من جودة وصيغة
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالجمعة يونيو 11, 2010 3:19 am من طرف محمد نوفل

» مستنى ايه >>> رشح نفسك للاشراف
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالجمعة يونيو 11, 2010 2:49 am من طرف محمد فتحى

» قاءمة كتب عن تاريخ الترجمة
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالأربعاء يونيو 09, 2010 7:33 am من طرف محمد فتحى

» أولويات عمر بن الخطاب (رضى الله عنه)
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالأحد يناير 31, 2010 2:11 am من طرف محمد نوفل

» حارب الأنفلونزا
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالأحد يناير 24, 2010 10:47 pm من طرف محمد نوفل

» تردد القنوات التعليمية الجديدة على النايل سات ومواعيد البرامج التعليمية
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالأحد يناير 24, 2010 10:11 pm من طرف محمد نوفل

» موسوعة المعارف التاريخية (فى تاريخ الأمريكتين)
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالسبت يناير 09, 2010 3:02 pm من طرف محمد فتحى

» امتحان شامل على الوحدة الأولى جغرافيا .. وطننا العربى
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالأربعاء ديسمبر 16, 2009 10:57 pm من طرف محمد نوفل

» امتحانين جغرافيا على الدرسين الاول والثانى من الوحدة الاولى
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالخميس ديسمبر 10, 2009 3:02 pm من طرف محمد نوفل

» امتحان على درس أبو بكر وعمر بن الخطاب
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالخميس ديسمبر 10, 2009 2:34 pm من طرف محمد نوفل

» أسئلة على درس وطننا العربى الموقع و المساحة
3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Emptyالخميس ديسمبر 10, 2009 2:16 pm من طرف محمد نوفل

اعلان هـــــــــــام

للاشتراك فى الاعلان اتصل بنا من خلال الضغط على الصورة/

AL-SHROUK

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 280 مساهمة في هذا المنتدى في 238 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 112 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو الحاج دقي فمرحباً به.

حارب الانفلونزا


    3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به)

    محمد فتحى
    محمد فتحى
    عضو مجتهد
    عضو مجتهد


    عدد الرسائل : 254
    الموقع : egypt
    نقاط : 270
    تاريخ التسجيل : 05/04/2008

    محمد فتحى
    شروق الاسلام:

    3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) Empty 3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به)

    مُساهمة من طرف محمد فتحى السبت أبريل 12, 2008 2:49 am

    3- كيفية نشأة الكون و الوجود فى القرآن الكريم.....( الآيات التى تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به) 205262






    الآيات الكريمة التالية تبين أهمية البحث فيما أمرنا الله به ، واختلاف حسناته بين الناس كل واجتهاده في التحصيل والمعرفة .



    درجات الباحثين ومنازلهم عند الله عز وجلّ



    " شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "(18) آل عمران .



    شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ : بمعنى أن الله عز وجلّ شهد لنفسه جلّ شأنه على وحدانيته وهو أصدق الشاهدين .



    وَالْمَلَائِكَةُ : كذلك شهد بشهادته جلّ شأنه جميع الملائكة ممن هم في السماوات والأرض والسماء العُلا على وحدانيته .



    وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ : كما شهد الأنبياء بما آتاهم الله عز وجلّ من الحكمة على وجوده وعلى وحدانيته جلّ شأنه ، ومعهم صفوة العلماء بحال الخصوص المميز من الناس ( إنس وجان ، ذكور وإناث ) ، أو الباحثون المميزون في العلوم على وجود الحق ووحدانيته .



    تُبيّن الآية الكريمة درجة الصفوة من الناس المميزين عند الله عز وجلّ من إنس وجان ، والذين اصطفاهم جلّ شأنه للشهادة على أهم شئ في الوجود ، ألا وهو الإقرار عن علم ودراية بحقيقة ذات الحق جلّ وعَلا ووحدانيته ، وسبب تميّز تلك الصفوة بهذه الخصوصية والدرجة الرفيعة يرجع لما توصلوا إليه يقينا بالدليل القائم على العلم الصحيح لحقيقة ووحدانية الله عز وجلّ ، وإلا فكيف لمخلوق أن يشهد على حقيقة ووحدانية من خلقه شهادة اليقين المطلق دون أن يعلم لمن يشهد إن لم يكن قد أدرك تلك الحقيقة بالبرهان الصحيح القائم على الدليل البيّن البعيد عن الشبهات ، ليتبوأ ساعتها تلك المكانة والدرجة الرفيعة عند الله عز وجلّ .



    " وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِي الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "(54) الحج .



    وَلِيَعْلَمَ ( حين يُدرك ) الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ : سبب إدراك بعض من العلماء لصحة علوم القرآن ناتج عن تطابق علوم القرآن بما توصلوا إليه في بحوثهم من حيثيات علميّة عن الوجود ، مما يعني أن علومهم برهنت على أن القرآن الكريم " أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ " إنما هو منـزل من الله عز وجلّ ، وأنه ليس من صنع بشر .



    فَيُؤْمِنُوا بِهِ : أي يؤمن بعض من العلماء الذين ورد ذكرهم في الآية الكريمة ، وهذا الإيمان الرفيع في الدرجة ناتج عن إدراكهم الصحيح لعلوم الكون ومحدثاته ، ومن ثم ربطها بما أنزل الله عز وجلّ من آيات بينان في القرآن الكريم ، كما يَتبين من الآية الكريمة أن صفة العلماء قد سبقت صفة إيمانهم ، لسبب أن بعض العلماء أو ممن أوتوا العلم قد آمنوا بعد إدراكهم لحقيقة ما أنزله الله عز وجلّ في القرآن الكريم من علوم ، وبالتالي استبق علم العلماء إيمانهم .



    وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِي الَّذِينَ آمَنُوا ( من العلماء المشار إليهم ) إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ : بمعنى أن الله عز وجلّ يهدي من هم آمنوا من أولي العلم إلى الدين القيّم ، وإلى الصراط المستقيم المتمثل في طريق الهداية الأمثل والأقصر لدين الله عز وجلّ للفوز بأعلى درجات الجنّة ، وهو الإيمان الصحيح الراسخ بالله واليوم الآخر وبما أنزله الله عز وجلّ على رُسُله من آيات بيّنات لقوله تعالى " إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "(56) هود .



    من هم أولوا العلم وأصحاب تلك الدرجة الرفيعة عند الله عز وجلّ ؟ وكيف يكون لمخلوق أن يُصطفى للشهادة على من خلقه ؟ وما هي صفاتهم التي ذكرها الله عز وجلّ في القرآن الكريم ؟ .



    " هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ "(7) آل عمران .



    مُحْكَمَاتٌ: متقنات ليس بها عوج أو خطأ أو خلل من لدن عليم حكيم .



    أُمُّ الْكِتَابِ : تتمثل الكلمة في الدهر لسبب أن الكتاب فرع منه ! ، أو أنه المصدر الذي جاء منه ( اقرأ باب الكتاب ) .



    الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ : الثابتون المتمكنون في العلوم ، وهم صفوة قليلة من الناس المتميزين في علوم الدنيا .



    " لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا "(162) النساء .



    الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ : الباحثون المتمكنون في العلوم من إنس وجان ، ذكور وإناث ، وتلك صفة خاصة للعلماء تُميز بينهم وبين ما تعارفنا عليه من مصطلح ( متعلمين ) لعامة الناس .



    مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ : أي بعض من آمن من صفوة العلماء ، لذا فكلمة " مِنْهُمْ " خُصصت لفئة من العلماء الذين ذكروا في بادئ الآية الكريمة وليس جميعهم .



    والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما : ورود كلمة " المؤمنون " للمرة الثانية في بقية الآية الكريمة يراد منها الفصل في الدرجة بين حالتين من الإيمان بهدف التمييز بين إيمان أولي العلم عن إيمان عامة المسلمين والمؤمنين بالله واليوم الآخر .



    " وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "(56) الروم .



    الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ : الإيمان درجة رفيعة ومتقدمة من الإسلام ، كما لا يصح تسمية المسلم بالمؤمن إلا إذا ارتقى في إسلامه عند الله عز وجلّ لتلك الدرجة الرفيعة لقوله تعالى " قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "(14) الحجرات ، بالإضافة إلى أن صفة الجمع بين العلم والإيمان معاً دليل على ارتقاء المرتبة لمن اختارهم الله عز وجلّ واصطفاهم لنفسه عن بقية خلقه من العالمين .



    " وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ "(6) سبأ .



    وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ : أي يدرك بعض من العلماء المميزين فيما هداهم الله عز وجلّ إليه من علوم الدنيا ، صحة ما أنزله الله عز وجلّ في القرآن الكريم ، فيدركون أنه الحق وأن ليس فيه باطل .



    وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ : الصراط المستقيم يتمثل في الدين الصحيح القيّم ، وهو منهج الإيمان السويّ لعبادة الله عز وجلّ متمثلاً بما أنزله الله من قرآن ، لذا فمن يهده الله عز وجلّ للإيمان الصحيح فقد اصطفاه وهداه إلى الجنّة ، بمعنى أن الصراط المستقيم يتمثل في العقيدة الصحيحة والإيمان القويم في الحياة الدنيا .



    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير "(11) المجادلة .



    يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ : يزيد الله عز وجلّ في درجة ومقام من شاء من عباده ويصطفيهم في الحياة الدنيا والآخرة كدرجة تفضيل .



    وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ : سبب تقديم المؤمنين في الآية الكريمة على أولي العلم والإيمان ناتج عن الأفضلية العددية ، ويعود ذلك لكثرة عدد المؤمنين وقلّة عدد أولي العلم والإيمان .



    تبيّن فيما سبق شرحه أن الآية الكريمة قد فصلت في الدرجة بين الذين جمعوا بين صفتيّ العلم والإيمان وبين عامة المؤمنين ، كما أظهرت تفاوت درجاتهم عند الله عز وجلّ كل ودرجة عِلمه وإيمانه ، بمعنى أن السبب في تفاوت الدرجات بين الفئتين ناتج عن درجة الإيمان ودرجة العلم لكل منهم كأساس تفضيل ، وبالمثل فإن درجة التفضيل تزداد كُلما ازدادت قُدرة المؤمن على الجمع بين صفتي العلم والإيمان معا .



    " يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ "(269) البقرة .



    الْحِكْمَةَ : الحكمة هبة من الله عز وجلّ يَخص بها من يشاء ويصطفي لنفسه من عباده الصالحين الصادقين المخلصين من الناس ، وهي درجة متقدمة من الكمال في الإيمان ، كما أن صفة الحكمة غير مُكتسبة ولا تتجزأ كدرجات أولي العلم والإيمان ، أو كدرجات عامة المؤمنين أو المسلمين عند الله عز وجلّ ، والحكمة من أعلى المراتب التي قد يصل إليها المؤمن وهو في نشء الحياة الدنيا ، وبالمثل اقتصر تخصيص الحكمة في القرآن الكريم على الأنبياء والمرسلين في معظم آياته دون عامة الناس كقوله تعالى " رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "(129) البقرة ، أو كقوله تعالى " كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ "(151) البقرة ، أو كقوله تعالى " وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ "(48) آل عمران " ، أو كقوله تعالى " ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا "(39) الإسراء ، أو كقوله تعالى " وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ "(12) لقمان ، أو كقوله تعالى "وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ "(20) ص ، كما أنه ليس في القرآن الكريم من آية تظهر أي نوع من أنواع التباين بين درجة أولي الحكمة كغيرهم من أولي العلم والإيمان ، لذا فقوله تعالى " وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ " به إشارة إلى أهمية تلك الدرجة الرفيعة المميزة عند الله عز وجل ، والتي لا يَمسّ أهميتها أحد من الناس عدا أصحاب العقول المبصرة .



    :31:

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 9:44 pm