الرئيسية
:10:
بينت الآيات الكريمة السابقة ثبات عقيدة أولي العلم والإيمان وارتقاء درجتهم عند الله عز وجلّ دون عامة المؤمنين أو المسلمين لسبب إدراكهم الصحيح لأحداث الحياة الدنيا والآخرة وتجلي حقيقتها لهم ، وبهذا البيان المُنـزل من الله عز وجلّ في القرآن الكريم يُصبح البحث في علوم وصحة ذات القرآن ركيزة أساسية للدين القويم ، بحيث لا يكتمل إيمان الناس أو يرتقي في درجاته إلا بها ، ومن ذلك نستنتج أن أمر البحث في الوجود ، وبما أنزل الله عز وجلّ من آيات بيّنات في القرآن الكريم مُلزم! على كافة الناس دون تخصيص ، وأن الاجتهاد في جمع المعطيات وتدارسها وتحليلها وتداولها كُل على قدر استطاعته تخدم ارتقاء المؤمن في إيمانه أملا في وصوله لإحدى الدرجات المميزة عند الله عز وجلّ في الحياة الدنيا ومن بعدها في نشء الدار الآخرة .
هذا البحث ونهجه في تحليل علوم القرآن الكريم بالقرآن والعلم الصحيح المؤكد ، لم يسبق أن تطرق إليه أحد من ذات المنظور المترابط لتدارس كيفيّة خلق الحياة الدنيا والوجود بالشكل الشامل المتكامل ، وإيجاد العوامل المشتركة في نشء الزوج والكشف عنها ، وكذلك نشء الدار الآخرة ، أمّا عن سبب اكتفائنا بتفسير علوم القرآن الكريم بالقرآن ، فيعود إلى أن القرآن الكريم قابل للبحث في صحته ، وكونه مكفولاً من الله عز وجلّ في الحفظ من التغيير ، لذا فهو بعيد عن الشبهات لقوله تعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "(9) الحجر ، وقوله تعالى " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ "(22) البروج ، وقوله تعالى " إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ " (80) الواقعة .
هذه دعوة للقارئ الكريم بالتأني الشديد والحرص على التسلسل في قراءته للبحث حتى تتحقق الاستفادة الصحيحة منه ، نتيجة لترابط مواضيعه ، وتداخل بيانه واتساع حقله ، واختلافه في نهجه عمّا اعتاد الناس عليه من تفسيرات سابقه لعلوم القرآن الكريم ، وحتى يتمكن القارئ من الاستفادة الكاملة من البحث ، يجب عليه التدرج في القراءة من أول البحث دون الانتقال بين موضوع وآخر! ، وأن يستعين القارئ بالقرآن الكريم كمرجع وحيد إن لزم الأمر ... وذلك لأهميته ! .
كما أن البحث يهدف إلى تبسيط البيان وتخفيف الشرح قدر الإمكان ، وعلى اتباع نَهج يقوم على جمع البيانات من الآيات الكريمة ذات العلاقة في القرآن الكريم ومن ثم تدارسها كموضوع مستقل ، لذا قد تتكرر بعض الآيات الكريمة في مواضيع مختلفة من البحث ، بحيث يُفسَر منها موضوع النقاش دون التطرق لبقيتها ، وخير الكلام ما قل ودلّ .
" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "
" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "(53) فصلت .
من آيات الله عز وجلّ العظمى أن خلق السماوات والأرض وأوجد نشوءهما من العدم ، ثم خلق من ماهيّة مادتهما جميع أشكال الدّابة على هيئة زوج مُركب مُحدد الأجل في نشء الحياة الدنيا ، ومن آياته جلّ شأنه أن أوحى إلى رُسُله منذ بدء خلق الناس على الأرض فكلّف الناس ( إنساً وجانا ، ذكوراً وإناثا ) بعبادته وما يناسب فطرتهم في نشء الحياة الدنيا ، ومن آيات الله عز وجلّ العظمى أن ختم رسالاته على الناس في جميع السماوات وجميع الأراضي بنـزول القرآن الكريم وبحفظه له من التغيير لقوله تعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "(9) الحجر ، كما جعل فيه آية التجدد ليكون صالحاً لكل زمان ومكان ما دامت السماوات والأرض باقية ! ، وقوله تعالى " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا " يراد منه بيان إعجاز القرآن وقدرته على الكشف الدائم عن معجزاته من كل آية وزمن الحدث المقرر في كتاب الله عز وجلّ لقوله تعالى " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "(22) الحديد ، كما أن القرآن الكريم مُنـزل من عند الله عز وجلّ لعامة خلقه في الحياة الدنيا دون أن يكون عليه وصي من الناس ، وهو كتاب الكمال الذي يهدي إلى دين الحق وتبيان لكل شيء وهدى ورحمة للعالمين .
» أفرغ الكهرباء من جسمك
» مذكرة المراجعة النهائية ..... تشمل (أطلس + س&ج + تدريبات)
» اربح إستضافه 10 جيجا + دومين لمدة سنة مجانا
» الآن حمل أى فيديو من اليوتيوب وأى أى موقع آخر بدون برامج وباكثر من جودة وصيغة
» مستنى ايه >>> رشح نفسك للاشراف
» قاءمة كتب عن تاريخ الترجمة
» أولويات عمر بن الخطاب (رضى الله عنه)
» حارب الأنفلونزا
» تردد القنوات التعليمية الجديدة على النايل سات ومواعيد البرامج التعليمية
» موسوعة المعارف التاريخية (فى تاريخ الأمريكتين)
» امتحان شامل على الوحدة الأولى جغرافيا .. وطننا العربى
» امتحانين جغرافيا على الدرسين الاول والثانى من الوحدة الاولى
» امتحان على درس أبو بكر وعمر بن الخطاب
» أسئلة على درس وطننا العربى الموقع و المساحة