نستنتج مما سبق أن جميع ما ورد في القرآن الكريم من كلمة " السَّمَاءِ " المخصصة للغلاف الجوي المحيط بالأرض يَترادف معها في الذكر ما يربط بينها " السَّمَاءِ " في العلاقة وبين الرياح أو السحاب أو المطر وغيرها من الصفات التي تُبين المعنى الصحيح لكلمة " سَمَاءِ " وتظهرها على أنها الغلاف الجوي المحيط بالأرض ، وبالمثل نجد أن جميع ما ورد في القرآن الكريم من كلمة " سَمَاوَات " قد خُصصت في معناها لتدل على أنها السماوات السبع أو المجموعات الكونية السبع ... تعريف .
" وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ "(5) الملك .
تُظهر الآية الكريمة أن كلمة " سَمَاءِ " الوارد ذكرها تعني الغلاف الجوي المحيط بالأرض ، لسبب أن الآية الكريمة تظهر صفة فريدة من الصفات المعروفة والمألوفة لسماء الدنيا ليلاً وما نرى فيها من مصابيح ، ذلك أن المصابيح الوارد ذكرها إنما زينة كي نراها من خلال الغلاف الجوي المحيط بالأرض وما له من تأثيرات تتجلى على إثره أضواء تلك النجوم ، وبالمثل نجد أن كلمة " الدُّنْيَا " الواردة في الآية الكريمة تعني الأرض التي نحيا عليها لسبب وجود إشارة إلى مخاطبين عليها في قوله تعالى " وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ " .
" تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا "(61) الفرقان .
بُرُوجًا : البروج هي التشكيلة التي تظهر عليها أضواء النجوم ليلاً مرتسمة في سماء الأرض ، بمعنى أن كل ما نراه من صور مرتسمة على شكل مصابيح في جوّ السماء أو الغلاف الجوي المحيط بالأرض ، إنما تختلف عن مواقع تلك النجوم ولا تعكس شيئا عن حقيقتها ، لسبب أن الأضواء المرتسمة في سماء الأرض لا تعكس صورة حقيقية عن المكان الفعلي لتلك النجوم أو أنها تؤكد حقيقة وجودها تلك الساعة ، ولسبب بعدها الشديد عن الأرض ، فإن بعض تلك النجوم قد انتهى أو أفل ضوؤها ولم يعد لها نور أو إشعال ذاتي لحظة وصول ضوئها لسماء الأرض ، ومن ذلك نستنتج أن المصابيح التي نراها مرتسمة في سماء الأرض إنما من خاصيَّة غلافها الجوي نسبةً لموقعها الكوني ضمن السماوات السبع .
وَجَعَلَ فِيهَا : أي خلق الله عز وجلّ بمشيئته في سماء الأرض لتكون من خاصيَّتها الفريدة في التعريف .
سِرَاجًا : تخص الكلمة في معناها الشمس التي نتبع لها كونها أقرب النجوم إلى الأرض ، ويعود سبب ترجيح هذا المعنى لسبب أن الكلمة قد خَصت سراج واحد ... بحال الفرد ، وبالمثل فالمعنى العام لكلمة " سِرَاجًا " لا يقتصر تحديداً على ذات الشموس أو النجوم ، إنما الشيء الذي يصدر عنه ضوء وبه إشعال ذاتي كالمصباح على سبيل المثال ، أمّا الكواكب فهي باردة ولا يصدر عنها أي ضوء .
وَقَمَرًا مُنِيرًا : كلمة " مُنِيرًا " صفة للأجسام العاكسة للضوء كالكواكب ، أو كالقمر التابع للأرض التي نحيا عليها والذي ليس له إشعال ذاتي ، وقوله تعالى " وَقَمَرًا مُنِيرًا " به تحديد لصفتين هامتين من صفات القمر المشار إليه في الآية الكريمة ، أولاهما أنه كوكب وليس له إشعال ذاتي ، والثانية أنه قمر واحد وليس عدة أقمار كما هو الحال في معظم الكواكب ، ومن ذلك نستنتج أن القمر المشار إليه في الآية الكريمة يخص سماء الأرض أو غلافها الجوي المحيط بها ، وأن كلمة " السَّمَاء ِ" الواردة في الآية الكريمة تعني جوّ الأرض أو غلافها الغازي وإلا لتعددت شموس السماء وأقمارها! .
كشف الله عز وجلّ في الآية الكريمة بعض الصفات المهمة الفريدة لسماء الأرض بيان المعنى الصحيح لكلمة " سَمَاءِ " الوارد ذكرها والتي تعني الغلاف الجوي المحيط بالأرض وليس الفضاء الكوني لما فيها من تخصيص لصفاتها الفريدة بقوله تعالى " وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا " أي جعل في " سَمَاءِ " الأرض التي نحيا عليها ، وهذا تحديد دقيق في الآية الكريمة لصفة فريدة من صفات الأرض وما سخر الله عز وجلّ لها ومن عليها من " سِرَاجًا " واحداً " وَقَمَرًا " واحداً بحال التخصيص المُميز دون بقيّة الكواكب التابعة لمجموعتنا الشمسية وما لها من أقمار وخلاف ، وبهذا البيان يتضح المعنى من كلمة " سَمَاءِ " الذي يدل على أنها تعني الغلاف الجوي المحيط بالأرض عدا ما خُصص من ذكر لسماء الكون قبل تقسيمها إلى سبع سماوات أو ما يقصد منه كإشارة إلى السماء العُلا التي تخرج عن نشوء الوجود المادي وعن الزمان والمكان .
" أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "(79) النحل .
أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ : بمعنى لم لا ينظرون إلى الطيور ويتفكرون في قدرتها على الطيران .
مُسَخَّرَاتٍ : مُكلّفات في قدرتها بما فطرها الله عز وجلّ عليه .
فِي جَوِّ السَّمَاءِ : كلمة " جَوِّ " تعني الطبقة الغازية التي تستطيع الطيور التحليق فيها من الغلاف الجوي ، أمّا كلمة " السَّمَاءِ " فإنها تعني مجمل الغلاف الجوي المكون لسماء الأرض .
تكشف الآية الكريمة عن خاصيَّة أُخرى للسماء الوارد ذكرها لتظهر معناها الصحيح على أنها طبقة الهواء المحيطة بالأرض ، وتتمثل هذه الخاصيَّة في قدرة الطيور على التحليق فيها ، من حيث أن الطيور لا تستطيع الطيران في فراغ الكون دون وجود طبقة الهواء التي تخص " سَمَاءِ " الأرض ، والتي يُمسك الله عز وجلّ مادتها من أن تزول .
" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "(164) البقرة .
الآية الكريمة من أكثر الآيات بيانا وتفسيرا لمعنى كلمة " سَمَاءِ " على أنها الغلاف الجوي المحيط بالأرض ، لسبب ما ورد فيها من صفات تخص السماء مما لا يدع مجالاً للشك في معناها الصحيح ، ذلك أن كلمة " سَمَاءِ " الوارد ذكرها في منتصف الآية الكريمة ترتبط في خاصيَّتها بنـزول المطر وإحياء الأرض بما فيها من زرع ودابّة لقوله تعالى " وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ " ، بمعنى أن المطر لا ينـزل من بين النجوم والكواكب أو الفراغ الكوني ، إنما هو جزء من مناخ الغلاف الجوي أو من " سَّمَاءِ " الأرض ، ثم تنتهي الآية الكريمة لتكشف صفة أخرى لسماء الأرض بقوله تعالى " وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " ، ذلك أن الله عز وجلّ يُظهر من خواص السحاب على أنه مسخر تكليفاً بين السماء والأرض ، وبالمثل فكلمة " بَيْنَ " تعني بمنتصف الشيء على وجه التقريب ، ذلك أن من خاصيَّة السحب والغيوم أنها لا ترتفع إلى طبقات الجوّ العليا ، إنما تبقى وكأنها مُعلقة بالقرب من سطح الأرض لسبب اختلاف كثافتها عن كثافة الهواء في طبقات الجوّ العليا ، فإن جاز أن يكون معنى كلمة " سَمَاء " على أنها كل ما نراه في الكون مثلاً ، لكان السحاب معلقاً في منتصفها ، أو أنه بين النجوم والكواكب القريبة من الأرض ، ومن ذلك نستنتج أن معنى كلمة " سَمَاء " في هذه الحالة يقصد منه أنها الغلاف الجوي المحيط بالأرض عدا سماء الكون وهي مختلطة بعضها ببعض قبل تقسيمها إلى سبع سماوات أو سبع مجموعات كونية ، أو ما يخص من معنى للسماء العُلا .
" وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ "(5) الملك .
تُظهر الآية الكريمة أن كلمة " سَمَاءِ " الوارد ذكرها تعني الغلاف الجوي المحيط بالأرض ، لسبب أن الآية الكريمة تظهر صفة فريدة من الصفات المعروفة والمألوفة لسماء الدنيا ليلاً وما نرى فيها من مصابيح ، ذلك أن المصابيح الوارد ذكرها إنما زينة كي نراها من خلال الغلاف الجوي المحيط بالأرض وما له من تأثيرات تتجلى على إثره أضواء تلك النجوم ، وبالمثل نجد أن كلمة " الدُّنْيَا " الواردة في الآية الكريمة تعني الأرض التي نحيا عليها لسبب وجود إشارة إلى مخاطبين عليها في قوله تعالى " وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ " .
" تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا "(61) الفرقان .
بُرُوجًا : البروج هي التشكيلة التي تظهر عليها أضواء النجوم ليلاً مرتسمة في سماء الأرض ، بمعنى أن كل ما نراه من صور مرتسمة على شكل مصابيح في جوّ السماء أو الغلاف الجوي المحيط بالأرض ، إنما تختلف عن مواقع تلك النجوم ولا تعكس شيئا عن حقيقتها ، لسبب أن الأضواء المرتسمة في سماء الأرض لا تعكس صورة حقيقية عن المكان الفعلي لتلك النجوم أو أنها تؤكد حقيقة وجودها تلك الساعة ، ولسبب بعدها الشديد عن الأرض ، فإن بعض تلك النجوم قد انتهى أو أفل ضوؤها ولم يعد لها نور أو إشعال ذاتي لحظة وصول ضوئها لسماء الأرض ، ومن ذلك نستنتج أن المصابيح التي نراها مرتسمة في سماء الأرض إنما من خاصيَّة غلافها الجوي نسبةً لموقعها الكوني ضمن السماوات السبع .
وَجَعَلَ فِيهَا : أي خلق الله عز وجلّ بمشيئته في سماء الأرض لتكون من خاصيَّتها الفريدة في التعريف .
سِرَاجًا : تخص الكلمة في معناها الشمس التي نتبع لها كونها أقرب النجوم إلى الأرض ، ويعود سبب ترجيح هذا المعنى لسبب أن الكلمة قد خَصت سراج واحد ... بحال الفرد ، وبالمثل فالمعنى العام لكلمة " سِرَاجًا " لا يقتصر تحديداً على ذات الشموس أو النجوم ، إنما الشيء الذي يصدر عنه ضوء وبه إشعال ذاتي كالمصباح على سبيل المثال ، أمّا الكواكب فهي باردة ولا يصدر عنها أي ضوء .
وَقَمَرًا مُنِيرًا : كلمة " مُنِيرًا " صفة للأجسام العاكسة للضوء كالكواكب ، أو كالقمر التابع للأرض التي نحيا عليها والذي ليس له إشعال ذاتي ، وقوله تعالى " وَقَمَرًا مُنِيرًا " به تحديد لصفتين هامتين من صفات القمر المشار إليه في الآية الكريمة ، أولاهما أنه كوكب وليس له إشعال ذاتي ، والثانية أنه قمر واحد وليس عدة أقمار كما هو الحال في معظم الكواكب ، ومن ذلك نستنتج أن القمر المشار إليه في الآية الكريمة يخص سماء الأرض أو غلافها الجوي المحيط بها ، وأن كلمة " السَّمَاء ِ" الواردة في الآية الكريمة تعني جوّ الأرض أو غلافها الغازي وإلا لتعددت شموس السماء وأقمارها! .
كشف الله عز وجلّ في الآية الكريمة بعض الصفات المهمة الفريدة لسماء الأرض بيان المعنى الصحيح لكلمة " سَمَاءِ " الوارد ذكرها والتي تعني الغلاف الجوي المحيط بالأرض وليس الفضاء الكوني لما فيها من تخصيص لصفاتها الفريدة بقوله تعالى " وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا " أي جعل في " سَمَاءِ " الأرض التي نحيا عليها ، وهذا تحديد دقيق في الآية الكريمة لصفة فريدة من صفات الأرض وما سخر الله عز وجلّ لها ومن عليها من " سِرَاجًا " واحداً " وَقَمَرًا " واحداً بحال التخصيص المُميز دون بقيّة الكواكب التابعة لمجموعتنا الشمسية وما لها من أقمار وخلاف ، وبهذا البيان يتضح المعنى من كلمة " سَمَاءِ " الذي يدل على أنها تعني الغلاف الجوي المحيط بالأرض عدا ما خُصص من ذكر لسماء الكون قبل تقسيمها إلى سبع سماوات أو ما يقصد منه كإشارة إلى السماء العُلا التي تخرج عن نشوء الوجود المادي وعن الزمان والمكان .
" أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "(79) النحل .
أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ : بمعنى لم لا ينظرون إلى الطيور ويتفكرون في قدرتها على الطيران .
مُسَخَّرَاتٍ : مُكلّفات في قدرتها بما فطرها الله عز وجلّ عليه .
فِي جَوِّ السَّمَاءِ : كلمة " جَوِّ " تعني الطبقة الغازية التي تستطيع الطيور التحليق فيها من الغلاف الجوي ، أمّا كلمة " السَّمَاءِ " فإنها تعني مجمل الغلاف الجوي المكون لسماء الأرض .
تكشف الآية الكريمة عن خاصيَّة أُخرى للسماء الوارد ذكرها لتظهر معناها الصحيح على أنها طبقة الهواء المحيطة بالأرض ، وتتمثل هذه الخاصيَّة في قدرة الطيور على التحليق فيها ، من حيث أن الطيور لا تستطيع الطيران في فراغ الكون دون وجود طبقة الهواء التي تخص " سَمَاءِ " الأرض ، والتي يُمسك الله عز وجلّ مادتها من أن تزول .
" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "(164) البقرة .
الآية الكريمة من أكثر الآيات بيانا وتفسيرا لمعنى كلمة " سَمَاءِ " على أنها الغلاف الجوي المحيط بالأرض ، لسبب ما ورد فيها من صفات تخص السماء مما لا يدع مجالاً للشك في معناها الصحيح ، ذلك أن كلمة " سَمَاءِ " الوارد ذكرها في منتصف الآية الكريمة ترتبط في خاصيَّتها بنـزول المطر وإحياء الأرض بما فيها من زرع ودابّة لقوله تعالى " وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ " ، بمعنى أن المطر لا ينـزل من بين النجوم والكواكب أو الفراغ الكوني ، إنما هو جزء من مناخ الغلاف الجوي أو من " سَّمَاءِ " الأرض ، ثم تنتهي الآية الكريمة لتكشف صفة أخرى لسماء الأرض بقوله تعالى " وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " ، ذلك أن الله عز وجلّ يُظهر من خواص السحاب على أنه مسخر تكليفاً بين السماء والأرض ، وبالمثل فكلمة " بَيْنَ " تعني بمنتصف الشيء على وجه التقريب ، ذلك أن من خاصيَّة السحب والغيوم أنها لا ترتفع إلى طبقات الجوّ العليا ، إنما تبقى وكأنها مُعلقة بالقرب من سطح الأرض لسبب اختلاف كثافتها عن كثافة الهواء في طبقات الجوّ العليا ، فإن جاز أن يكون معنى كلمة " سَمَاء " على أنها كل ما نراه في الكون مثلاً ، لكان السحاب معلقاً في منتصفها ، أو أنه بين النجوم والكواكب القريبة من الأرض ، ومن ذلك نستنتج أن معنى كلمة " سَمَاء " في هذه الحالة يقصد منه أنها الغلاف الجوي المحيط بالأرض عدا سماء الكون وهي مختلطة بعضها ببعض قبل تقسيمها إلى سبع سماوات أو سبع مجموعات كونية ، أو ما يخص من معنى للسماء العُلا .
:19:
الأحد نوفمبر 11, 2012 7:19 pm من طرف hazemabdoo22
» أفرغ الكهرباء من جسمك
الإثنين مايو 02, 2011 2:30 pm من طرف أبى الدحداح
» مذكرة المراجعة النهائية ..... تشمل (أطلس + س&ج + تدريبات)
الأحد ديسمبر 05, 2010 3:41 pm من طرف مارينامجدىيوسف
» اربح إستضافه 10 جيجا + دومين لمدة سنة مجانا
الأربعاء سبتمبر 08, 2010 7:08 pm من طرف محمد فتحى
» الآن حمل أى فيديو من اليوتيوب وأى أى موقع آخر بدون برامج وباكثر من جودة وصيغة
الجمعة يونيو 11, 2010 3:19 am من طرف محمد نوفل
» مستنى ايه >>> رشح نفسك للاشراف
الجمعة يونيو 11, 2010 2:49 am من طرف محمد فتحى
» قاءمة كتب عن تاريخ الترجمة
الأربعاء يونيو 09, 2010 7:33 am من طرف محمد فتحى
» أولويات عمر بن الخطاب (رضى الله عنه)
الأحد يناير 31, 2010 2:11 am من طرف محمد نوفل
» حارب الأنفلونزا
الأحد يناير 24, 2010 10:47 pm من طرف محمد نوفل
» تردد القنوات التعليمية الجديدة على النايل سات ومواعيد البرامج التعليمية
الأحد يناير 24, 2010 10:11 pm من طرف محمد نوفل
» موسوعة المعارف التاريخية (فى تاريخ الأمريكتين)
السبت يناير 09, 2010 3:02 pm من طرف محمد فتحى
» امتحان شامل على الوحدة الأولى جغرافيا .. وطننا العربى
الأربعاء ديسمبر 16, 2009 10:57 pm من طرف محمد نوفل
» امتحانين جغرافيا على الدرسين الاول والثانى من الوحدة الاولى
الخميس ديسمبر 10, 2009 3:02 pm من طرف محمد نوفل
» امتحان على درس أبو بكر وعمر بن الخطاب
الخميس ديسمبر 10, 2009 2:34 pm من طرف محمد نوفل
» أسئلة على درس وطننا العربى الموقع و المساحة
الخميس ديسمبر 10, 2009 2:16 pm من طرف محمد نوفل